
وذالك لتفضيل بعض المحسوبين على التيار الناصري الدولار والإرتماء في أحضان النظام ,على النضال من أجل ترسيخ ونشر نشر الفكر الناصري وإفادة البشرية.
لكن مشاركتي في المؤتمر الناصري العام ,كانت كالصدمة الكهربائية التي أعادت إلى توازني وثقتي في الحركة الناصرية ,وذالك يرجع إلى نوعية الأشخاص التي قابلت في المؤتمر.
لقد لمست الصدق والجدية في من لقيته من الناصريين من كل بقاع الوطن الكبير,فوجدت أناسا تحدوا الحدود المصطنعة وعراقيل الدولة القطرية
وفراق الأحبة ,تحدو الأنظمة البوليسية والإستخباراتية وكلاب الحراسة.
ساروا في الطريق فأفتخر بهم الطريق,وقلوبهم ملئ بالفكر السليم لايرضخون للإملائات ,مبدئهم الإستقلالية ويعتمدون على جهودهم الذاتية,في زمن كل شيء برسم البيع وأروج تجارة وإستثمار بيع المبادئ.
حديثهم موحد وأفكارهم متناسقة ,والصوت الأعلى هو صوت الحرية والإشتراكية والوحدة ,لاشوائب أخرى ولاغايات ولاكواليس ولاضرب من تحت الحزام.
يبعدون عن ضجيج الفكر الفج والتعصب ومنبع قوتهم وقدرتهم هو الإيمان العميق الذي يعمر قلوبهم ويتفجر فيها كالحلم,أناس ستكتشف الإنسانية بهم نفسها من جديد,يتميزن بالخلق الرفيع وبتواضع جم ,يبتعدون عن وهم الرسميات والتكلف ,يفضلون الصدق والحميمية,أبطال من قصص التاريخ.
يتميزون بالكلمات والأحاديث التي تبيد الظلام وتزيله دون جرح أحد,شغلهم الشاغل إشعال قناديل وشموع الحرية والوحدة في ربوع الوطن الكبير.
وبرأي أنه كلما كان لدينا أناس بهذه الصفات كنى بخير وعلى سلامة ,فالإنسان الصادق الأمين هو من يستطيع نشر الفكر الحر ,وفي النهاية أتمنى للمؤتمر الناصري العام الإستمرارية رغم العراقيل والعقبات والتحديات والزمن الرديئ, فهو حقا بارقة أمل وخطوة جادة في سبيل الهدف الأسمى والأنبل ألا وهو الوحدة العربيةــــــــــــــ
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق